×

الشقيقة و الوراثة اخر الابحاث

Share this content:

تُعَدّ الشقيقة (الصداع النصفي) من الاضطرابات العصبية الشائعة التي تؤثر على نسبة كبيرة من السكان. تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في زيادة احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب. تشير الدراسات إلى أن وجود تاريخ عائلي للشقيقة يزيد من خطر الإصابة بها. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالشقيقة، فإن احتمال إصابة الطفل يصل إلى 50%.

في دراسة دولية شاملة نُشرت في عام 2013، تم اكتشاف خمس مناطق جينية جديدة يُعتقد أنها مسؤولة عن تطور الشقيقة. تُساهم هذه الجينات في نقل الإشارات العصبية، ودوران الطاقة في الخلايا العصبية، ومعالجة الذاكرة في الدماغ. يُعَدّ هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم الآليات البيولوجية للشقيقة وتطوير علاجات جديدة تستهدف هذه الآليات.

tbl_articles_article_14479_386bf3a3904-1e0e-49b0-b1f4-398bb47f11d8 الشقيقة و الوراثة اخر الابحاث

بالإضافة إلى العوامل الوراثية، تلعب العوامل البيئية ونمط الحياة دورًا في تحفيز نوبات الشقيقة. تشمل هذه العوامل التغيرات الهرمونية، والتوتر، وبعض الأطعمة والمشروبات. يُنصح الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للشقيقة باتباع نمط حياة صحي وتجنب المحفزات المعروفة للمساعدة في تقليل احتمالية حدوث النوبات.

في الختام، يُظهر البحث العلمي أن الشقيقة لها أساس وراثي قوي، مع تأثير واضح للعوامل البيئية. يُساهم فهم هذه العوامل في تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج للأشخاص المعرضين للإصابة بالشقيقة.

د. زيد عبد الأمير – طبيب متخصص في طب الألم التداخلي، حاصل على البورد العراقي، ودكتوراه في طب الدماغ والأعصاب المحيطية والعضلات

إرسال التعليق